شبكة راصد الإخبارية - 24 / 6 / 2009م - 8:21 ص
جانب من الاولاد المعتقلين بعد تعرضهم الاعتداءات (الهيئة) ضمن احداث البقيع
أصدرت السلطات السعودية أحكاما بالسجن والجلد بحق عدد من مواطنينها الشيعة اتهمتهم بإثارة الفتنة لمشاركتهم في احتجاجات مناوئة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في المدينة المنورة شهر فبراير الماضي.
وقالت مصادر حقوقية مطلعة لشبكة راصد الاخبارية أن السلطات الأمنية في المنطقة الشرقية بدأت في استدعاء المعتقلين السابقين في أحداث مقبرة البقيع بجوار ضريح النبي الأكرم وأبلغتهم بصدور عقوبات بحقهم.
وأجبر متهمون سبق لهم الاستفادة من عفو ملكي مطلع مارس الماضي على التوقيع على أحكام بالسجن والجلد صادرة بحقهم.
وذكرت مصادر مقربة من المعتقل السابق مرتضى الأربش (23 سنة) أن ادارة البحث الجنائي في الدمام أجبرته على التوقيع على أحكام بالسجن والجلد صادرة بحقه دون أن تسمح له بالاطلاع على تفاصيل الحكم.
وافاد المصدر الحقوقي أن الأحكام الصادرة بدت قاسية جدا لتضمنها أحكاما بالسجن تمتد لسنوات إلى جانب مئات الجلدات.
مستدركا بأن أنباء غير مؤكدة اشارت إلى أن الأحكام بحق المعتقلين السابقين صدرت "مع وقف التنفيذ" الأمر الذي لم تؤكده أو تنفيه أي مصادر اخرى.
تحرش عناصر (الهيئة) بالنساء استفز آلاف الزوار الشيعة
وبخلاف الشاب الأربش أكد المصدر أن استدعاءات أخرى جرت في القطيف وصفوى والدمام لمعتقلين آخرين مفرج عنهم في ذات الأحداث.
وكان آلاف الزوار السعوديين الشيعة تعرضوا لاعتداءات من عناصر "الهيئة" وعناصر الأمن في باحات الحرم النبوي الشريف أواخر فبراير.
واعتقل في تلك لأحداث 28 معتقلا جلهم من صغار السَن الذين أفرج عنهم لاحقا بموجب عفو ملكي بعد مساع رفيعة المستوى شارك فيها العشرات من رجال الدين والوجهاء الشيعة في الأحساء والدمام والقطيف.
وكانت شرارة الأحداث اندلعت مع تحرش عناصر في "الهيئة" بالزائرات الشيعة عبر تعمد تصويرهن من مسافة قريبة والتلفظ عليهن بالفاظ جنسية جارحة حينما أبدين اعتراضهن على ذلك التصرف.
وقاد ذلك الى موجة احتجاج شارك فيها آلاف الرجال والنساء الذين تعرضوا على مدى اسبوع لهجمات عناصر الهيئة وأفراد الشرطة التي استخدمت الهراوات والعصي والحجارة والطعن بالسكاكين واطلاق النار بحق المحتجين.
زيارة الوجهاء لمحتجزي اعتصام العوامية
على صعيد متصل اجتمع وفد رأسه الشيخ عبدالله الخنيزي بالمعتقلين الشيعة المحتجزين في سجن الدمام العام على خلفية اتهامهم بالمشاركة في اعتصام اقيم في بلدة العوامية شهر مارس الماضي.
ووفقا لمتابعين لم ترشح أي معلومات عن الهدف من وراء الاجتماع الذي عقد يوم الأحد وشارك فيه الى جانب الخنيزي عدد من الناشطين المحليين وضباط السجن.
وكانت تسريبات راجت مؤخرا حول قرب الإفراج عن جميع الشبان المعتقلين الذين يربو عددهم على الأربعين بحسب تقديرات.
والسجناء الذين مضي على احتجازهم نحو ثلاثة اشهر متهمون بالمشاركة في اعتصام سلمي اقيم في بلدة العوامية بالقطيف احتجاجا على محاولة السلطات اعتقال الشيخ نمر باقر النمر في اعقاب تصريحات له هاجم فيها الحكومة على خلفية احداث البقيع.
http://rasid25.myvnc.com/artc.php?id=30068